وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الرابعة [ق ٩٥ / أ] من أهل الكوفة.
وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة نظر؛ لأنه إنما ذكره في الطبقة الثالثة بزيادة: قال مسعر عن أبي حصين قال: لقيني عبد الله بن مغفل، فقال: شغلتك التجارة، قال أبو حصين فقلت: وأنت شغلتك الإمارة وقال سفيان: استعمله فلان فبعث إليه بألفي درهم فردها. قال سفيان: فقلت: يا أبا حصين، لم رددتها؟ قال: الحياء والتكرم. وقال سفيان: قال ابن أبي إسحاق: مات عندنا – يعني أبا حصين – فقام رجل فقال: من هذا؟ فخبر فقال: لا والله ما أطاق صلاته أحد. قال محمد بن عمر: مات أبو حصين سنة ثمان وعشرين ومائة.
وفي قوله أيضا: قال ابن سعد: هو من بني جشم بن الحارث إلى آخره نظر؛ لأن ابن سعد إنما ذكره رواية عن ابن الكلبي لم يقله استقلالا.
وفي قوله أيضا كان ممن رد أبو حصين الصلة وهو عامل – يعني بالميم – والصواب عائل بالياء نظر في موضعين.
الأول: هذه الجملة ليست في كتاب " الكمال " جملة.
الثاني: الصواب عامل بالميم لما بيناه من عند ابن سعد أنه لما عمل أجيز، والله تعالى أعلم.
وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": أجمعوا على أنه ثقة حافظ.