وفي كتاب " الثقات " لابن حبان لما ذكره فيهم: قد قيل: إنه سمع من أنس بن مالك ولم يصح ذلك عندي. مات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان قد اختلط بآخره، ولم يفحش حتى يستحق أن يعدل به عن مسلك العدول، بعد تقدم صحة ثباته في الروايات.
وكناه الحاكم في المدخل: أبا مالك، ورد ذلك عليه عبد الغني بن سعيد المصري، وقال: أبو مالك جده، ويعرف بالخشك، وقيل: الخشك غيره، وسمي بذلك؛ لأنه أول من دخل من باب خشك، والأول أصح.
وكناه أبو [] أبا السائب.
وقال البرقي: عني يحيى ثقة. قلت: إنهم يضعفونه، فقال: ما سمع منه الكبار شعبة، وسفيان صحيح.
وقال الحاكم وخرج حديثه: تغير بآخره، ثم قال في السؤالات الكبرى: تركوه انتهى، ولا أدري كيف هذا ولا أدري من تركه، وإذا كان متروك كيف تقبله أنت؟
وفي كتاب ابن الجارود: ليس بذاك لتغيره في آخر عمره، وفي موضع آخره: لا يحتج بحديثه، وقال إسماعيل ابن علية: هو أضعف عندي من ليث.
وفي كتاب " الجرح والتعديل " عن الدارقطني: دخل عطاء البصرة دخلتين فسماع أيوب، وحماد بن سلمة في الدخلة الأولى صحيح. والدخلة الثانية فيه اختلاط.