وفي سنة اثنتين وستين ذكر وفاته زيادة على ما ذكره المزي. علي بن عبد الله التميمي، وأبو حسان الزيادي والقراب وابن أبي عاصم النبيل وغيرهم.
وقال [ق ١٢٤ / ب] ابن حبان: كان راهب أهل الكوفة عبادة وعلما وفقها.
ومات سنة ثلاث وستين، ولم يولد له قط. وكان قد غزا خراسان، وأقام بخوارزم سنين. ودخل مرو فأقام بها مدة. حدثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: قرأ علقمة القرآن في ليلة، وطاف بالبيت أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده ثم قرأ بالمئين، ثم طاف أسبوعا ثم أتى المقام، فصلى عنده ثم قرأ بالمثاني، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلى عنده ثم قرأ بقية القرآن العظيم.
وفي " تاريخ الخطيب " رى علقمة يوم النهروان خاضبا سيفه مع علي بن أبي طالب، وعن الأسود قال: إني لأذكر ليلة بنى بأم علقمة. وقال غالب أبو الهذيل: سألت إبراهيم كان علقمة أفضل أو الأسود؟ قال: لا؛ بل علقمة، وقد شهد صفين. وكذا قاله رياح لما سئل عنهما.
وفي " تاريخ المنتجالي ": قيل لابن معين: من أثبت في ابن مسعود علقمة أو زر؟ قال: يذكر أن صاحب الحلقة بعد عبد الله علقمة، وزعم أهل النظر أن علقمة أثبت أصحاب عبد الله، لتقدم مجالسته له. وقطعت رجله في صفين.
وقيل: بالحرة وعن أبي إسحاق أن جدي علقمة سبايا الأثنين وأن جدته أسلمت، ولم يسلم جده فانتزعه منه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.
ولما ذكره ابن حزم في أول الطبقة الأولى من قراء أهل الكوفة قال: الناس بيده ومات سنة اثنتين وستين.
وفي " الطبقات " للطبري: سئل أبو موسى بن مسعود عن فريضة، فنظرا إلى علقمة فقال: إن أذنتما أخبرتكما بقول ابن مسعود، فقالا: أذنا لك، فلما أخبرهما قالا: هذا كان رأينا ولكنا هبنا. وفي رواية كان معهم حذيفة