للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله يعلم أن قد جئت ذا يمن ... ثم العراقين لا يثنى الشام

ثم الجزيرة أعلاها وأسفلها ... كذاك تسري على الأهواك بي القدم

ثم المواسم قد أوطنتها زمنا ... وحيث يحلق عند الجمرة اللهم

قالوا دمشق نبأك الخبير بها ... ثم أت مصر فثم النائل العمم

لما وقفت عليها في الجموع ضحى ... وقد تعرضت الحجاب والخدم

حييته بسلام وهو مرتفق ... وصحبة القوم عند الباب يزدحم

في كفه خيرزان. . . البيتين.

وبعدهما: -

ترى رؤوس بني مروان خاضعة ... وإن هم أنسوا أعراضه وجموا

كلتا يديه ربيع غير ذي خلف ... فتلك بحر وهذي عارض هزم

وأخبرني حبيب بن نصر المهلبي، ثنا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي أن عبد الله بن عبد الملك بن مروان حج، فقال له عبد الملك: سيأتيك الحزين الشاعر بالمدينة، وهو ذرب اللسان، فإياك أن تحتجب عنه ووصفه له، فلما قدم عبد الله المدينة وصفه لحاجبه، وقال: إياك أن ترده، فلم يأت الحزين حتى قام عبد الله لينام، فقال له الحاجب: قد ارتفع، فلما ولَّى ذُكِرَ فلحقه فرجع به واستأذن له فدخل، فلما رأى جمال عبد الله وبهاءه، وفي يده قضيب خيزران وقف ساكتا فأمهله [ق ١٣٥ / ب] عبد الله حتى ظن أن قدأ راح ثم قال: السلام يرحمك الله، قال: عليك السلام، وحيا الله رحمك أيها الأمير

<<  <  ج: ص:  >  >>