وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وقال في " فضائل الشافعي " أبو الحسن علي بن سهل بن المغيرة الرملي محدث أهل الرملة وحافظهم له أحاديث عن مؤمل بن إسماعيل وغيره ينفرد بها عنهم [ق ١٤٤ / أ]. والدارقطني عن إسماعيل الصفار عنه، وقال: إسناد حسن.
وفرق المزي بين ابن قادم، وعلي بن سهل بن المغيرة البزاز البغدادي؛ ولا أدري لم ذاك، قال: لأن في شيوخه – أعني ابن المغيرة – الوليد بن مسلم، ولم يدركه؛ ولا أدري من الذي نص على عدم إدراكه له، وهبه منصوصا يكون قد أرسل عنه كعادة غيره، ثم إنه قال: الوليد إنما هو من أشياخ الرملي، فيا ليت شعري أيش التفاوت بين نسبيهما؟ كلاهما على رأيه قيل: إنه توفي سنة إحدى وستين ومائتين، فترجيح أحد الجانبين بغير مرجح لا يجوز سماعه، والله تعالى أعلم.
وزعم أن البغوي روى عنه – أعني ابن المغيرة – وهذا يحتاج إلى تفسير، فإن البغوي لما روى عنه لم ينسبه، وقال ابن الأخضر الحافظ في مشيخته: لم ينسب ابن سهل، فينظر، والله تعالى أعلم، وقال أيضا في كتاب الوفيات ولم يزد: توفي هو وعلوية في يوم واحد سنة إحدى وسبعين.
وفي قول المزي: قال البغوي وابن المنادي مات سنة إحدى وسبعين، وكذا قال ابن مخلد زاد: في صفر، وكأنه لم ير كتاب ابن المنادي فإنه لو رآه لوجده فيه: مات هو وعلوية في يوم واحد، وذلك يوم الأحد عشرة خلت من صفر.