وقال البيهقي: هو رجل مجهول، لم يحدث عنه غير الزهري [ق ١٦٩/أ]، ولما خرج أبو عيسى حديث:" مالي أنازع القرآن " صححه.
وكذلك الحاكم - فيما ذكره بعضهم - والإشبيلي، وابن القطان وابن المواق بسكوتهم.
وأما أبو علي الطوسي فحسنه، وأما ابن حزم فرده بأمرين: تفرد ابن أكيمة به، وبأن ابن أكيمة أيضًا مجهول.
وفي كتاب " الطبقات " للبرقي باب من لم يشتهر عنه الرواية واحتملت روايته لرواية الثقات عنه ولم يغمز: ابن أكيمة الليثي.
قال يحيى بن معين: كفاك قول الزهري: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب، وقد روى عنه غير الزهري: محمد بن عمرو، وغيره. قال يحيى: وزعم مالك أن اسم ابن أكيمة: عمر بن مسلم بن أكيمة، كذا هو مجود بخط جماعة من الفضلاء، وهو خلاف ما حكاه ابن حبان قبل.
قال البرقي: وروى الزهري عن ابن أكيمة حديثين: أحدهما مشهور في القراءة خلف الإمام، والآخر في المغازي. انتهى.
في هذا رد على المزي في كونه لم يذكر عنه راويًا غير ابن شهاب، وإن كان قد قاله قبله مسلم في كتاب " الوحدان "، وأبو عمر بن عبد البر في كتاب " التمهيد "، والبيهقي، ورد على البيهقي أيضًا في قوله: لم يحدث ابن أكيمة إلا بهذا الحديث وحده، وقد قاله أيضًا قبله ابن سعد وغيره. قال أبو عمر: كان ابن أكيمة يحدث في مجلس سعيد بن المسيب فيصغي إلى حديثه، وحسبك بهذا فخرًا وثناءً.
وسماه يحيى بن معين: عمرو بن أكيمة - فيما حكاه عنه عباس بن محمد -، وقال: هو ثقة.