للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صدوق ثقة وهو القائل للحسن بن مخلد من أبيات، ومات في سنة اثنتين وستين ومائتين:- ضاعت لديك حبوتي واستهنت ... بها والحر يألم من هذا ويمتعض

إني سأشكر نعمتي منك سالفة ... وإن تخونها من أحادث عرض

وفي تاريخ الخطيب: لما عوتب عمر على عدم زيارته إخوانه قال: أشد نفسي وما تشتد ... وقد مضت [تسعون] لي تعد

أيام تترى وليال بعد ... كأن أيام الحياة تعدو

انتهى.

هذا يعكر على ما ذكره المزي من أن عمره كان تسعًا وثمانين سنة إلا أربعة أيام وقال الخطيب: أنبا العتيقي، ثنا محمد بن العباس، ثنا محمد الكاتب، ثنا أبو محمد الأنباري، حدثني أبو محمد العنزي قال: امتحن عمر بن شبة بسرمن رأى بحضرتي فقال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق فقالوا له: فتقول: من وقف فهو كافر فقال: لا أكفر أحدًا فقالوا له: أنت كافر فلزم بيته وحلف ألا يحدث شهرًا وكان ذلك حدثان قدومه من بغداد بعد الفتنة فكنت ألزمه أكتب عنه وما امتنع مني فأنشدني قصيدة له في محنته [ق ١٩٠/أ]:

لما رأيت العلم ولى ودثر ... وقام بالجهل خطيب فهمر

لزمت بيتي معلنا ومتتر ... مخاطبًا خير الورى لمن غبر

أعني النبي المصطفى على البشر ... والثاني الصديق والتالي عمر

ومن أردت من مصابيح زهر ... مثل النجوم قد أضاءت بالقمر

فأنا فيهم في رياض وغدر ... وفي عظات جمة وفي عبر

[وإن كنا] عالمين بالخبر ... رواة أشعار قديمات غرر

<<  <  ج: ص:  >  >>