وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل البصرة وخليفة بن خياط في الطبقة السادسة: مات قاضيًا لسليمان بن علي في سنة ست وثلاثين ومائة وكذا ذكره ابن قانع واللالكائي في آخرين.
وذكر بعض المصنفين من المتأخرين أن ابن المثنى قال: مات فجأة بالبصرة سنة تسع وثلاثين ومائة والله تعالى أعلم.
وخرج أبو عوانة الإسفراييني حديثه في " صحيحه " وكذلك الحاكم، وأبو محمد السمرقندي، وأبو محمد بن الجارود وفي قول المزي عن أبي داود: كان شريكًا مع سوار في القضاء يحتاج إلى نظر لما ذكره أبو زيد عمر بن شبة النميري في كتابه " أخبار البصرة " ولي سليمان بن علي البصرة آخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة وعلى قضائها الحجاج بن أرطأة فعزله وولى عباد بن منصور ثم عزله وولى سوار بن عبد الله فاستعفاه سوار فولى عمر ابن عامر السلمي فمات قاضيًا فحدثني جلاد الأرقط قال لما مات عمر بن عامر شاور سليمان بن علي البتي في قاضي يوليه فاستعفاه [ق ١٩٢/أ] من المشورة فبلغه أنه يميل بين واهب بن سوار الجرمي ورجل آخر فقال له البتي: بلغني أنك ملت بين فلان وفلان فظننت أنه لا يسعني الآن إلا المشورة فعليك بطلحة بن إياس العدوي فولاه ثم عزل وأعيد عباد فلم يزل عباد قاضيًا حتى عزل سليمان بن علي أبو جعفر وعزل عبادًا وولى سوارًا وهو أول من ولي من الخلفاء قضاء البصرة إنما كانت أمراء البصرة في زمن بني أمية وبني العباس يولون القضاة حتى كان سوار فولاه أبو جعفر وعظم القضاء بها بعد سوار إلى اليوم.
وفي " تاريخ البصرة " لابن أبي خيثمة: قال ابن عيينة: كان عمر بن عامر من أهل العلم ولم يكن له ذلك العلم بالقضاء وذكر عن شيخه سليمان بن أبي شيخ كما ذكره ابن شبة سواء ثم ذكر عن ابن علية أنه قال: ثم عزل سليمان بن علي عبادًا واستقضى سوارًا وعمر بن عامر ثم أعفى سوارًا واستقضى عمر وحده فلم يزل قاضيًا حتى مات، يقال: إنه مات فجأة.