المهدي أمير المؤمنين عمر بن عثمان التيمي من أهل المدينة قضاء البصرة فحدثني هارون بن عبد الله الزهري قال: قال أبو حفص التيمي لعمر بن عثمان بن موسى لما ولاه المهدي القضاء بالبصرة:
يا أبا حفص أخا النمر بن عثمان الظلوم ... فلقد أحيا بك الله لنا قاضي سدوم
أنت للبصرة تحصل مع بقار ورسوم ... كنت أحرى أن تحكم في مال اليتيم
قال: وبقار ورسوم مقامران من أهل المدينة.
وقال عمرو بن الحارث [ق ٢٠٠/أ] لعمر بن عثمان: لو أمسكت شيئًا فإن القضاة تمسك كان سوار لا يكني أحدًا، فقال: أتدرون ما قال الغاضري؟ قال: لو كان العبوس من الدين لأحببت أن تباع الخل بين عيني قال: وقال عمر بن عثمان: كان الخصمان يجلسان إلي بالبصرة فيقول أحدهما: إن الله تعالى خلق آدم فكان من أمره صلى الله عليه وسلم فأقول: اقصد لحاجتك فيقول أتقطعني عن حجتي؟ فأقول: هات فيقول: وخلق نوحًا صلى الله عليه وسلم فكان من أمره ثم يقول: إن هذا استعار مني سرجًا فلم يرده.
قال: وخرج عمر بن عثمان التيمي فاستعفى هارون أمير المؤمنين من القضاء فأعفاه وولى بعد معاذ بن معاذ.
وفي " أخبار البصرة " لابن أبي خيثمة: ثم ولى المهدي أمير المؤمنين عمر بن عثمان التيمي المدني ثم حج عمر واستخلف معاوية بن عبد الكريم الضال مولى لآل أبي بكرة ثم عزله المهدي وكتب إلى محمد بن سليمان يختار رجلًا فيوليه القضاء فاستقضى معاذ بن معاذ.
وفي قول المزي: قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين عن