يقول: قالوا: توفي أبو ميسرة في ولاية عبيد الله بن زياد.
الثاني: ما تجشم نقله من عند غيره لو كان ممن ينظر في الأصول لرأى في كتاب " الطبقات ": أبنا وكيع والفضل بن دكين قالا: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق قال:" أوصى أبو ميسرة أن يصلي عليه شريح قاضي المسلمين "، وأبنا وكيع وأبو داود، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: رأيت أبا جحيفة في جنازة أبي ميسرة آخذًا بقائم السرير حتى أخرج ثم جعل يقول: غفر الله لك يا أبا ميسرة.
فلم يفارقه حتى أتى القبر.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: كان من العباد، وكانت ركبته كركبة البعير من كثرة الصلاة، ومات في طاعون ابن زياد قبل أبي جحيفة سنة ثلاث وستين، وقد قيل: اسم أبي ميسرة عمرو بن شراحيل وهذا ليس بصحيح، والصحيح: شرحبيل.
وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": عن مسروق: ما بالكوفة همداني أحب إلي أن أكون في مسلاخه من عمرو بن شرحبيل.
وعن عمارة: لما مات أبو ميسرة جعل أبو معمر يقول: امشوا خلف جنازة أبي ميسرة فإنه كان مشاء خلف الجنائز.
وذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات ".
وذكره البخاري في فصل من مات من بين السبعين إلى الثمانين.
وفي " طبقات " خليفة بن خياط: مات في ولاية ابن زياد سنة إحدى أو اثنتين وستين.