الحفاظ، وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على علي ابن المديني ويتعصبون له، وقد صنف " المسند " و " العلل " و " التاريخ "، وهو إمام متقن.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال هو، والبخاري، والقراب، وابن قانع: مات سنة تسع وأربعين ومائتين.
زاد الخطيب عن أبي عمر القزاز " بسر من رأى "، وعن محمد بن إسحاق الثقفي: بالعسكر في آخر ذي القعدة.
وعن سهل بن نوح قال: كنا في مجلس أبي حفص؛ فقال: سلوني فإن هذا مجلس لا أجلسه بعد هذا. فما سئل عن شيء إلا حدث به، ومات يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي القعدة.
وقال الحسين بن إسماعيل الضبي، ثنا أبو حفص الفلاس " بعيسا باذ " في شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين وكان من نبلاء المحدثين.
وعن أبي زرعة: لم نر أحفظ من هؤلاء الثلاثة: ابن المديني، وابن الشاذكوني، والفلاس.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سألت أبي عن عمرو بن علي فقال: قد كان يطلب. قلت: روى عن عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن:" الشفعة لا تورث ". فقال: ليس هذا في كتاب عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن.
وقال الشاذكوني: ثنا أبو عباد – يعني روح بن عبادة – عن هشام، عن الحسن. وذهب إلى أنه ليس من حديث روح.
وقال إبراهيم الأصبهاني: حدث عمرو بن علي بحديث عن يحيى [ق ٢٤٩/أ] القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، فبلغ أبا حفص أن بندارًا قال: ما نعرف هذا من حديث يحيى.
قال: فقال أبو حفص: وبلغ بندار إلى أن يعرف ولا يعرف، وينكر ولا ينكر؟! قال أبو إسحاق إبراهيم الأصبهاني: وصدق أبو حفص، بندار رجل صاحب كتاب، فأما أن يكون بندار يأخذ على أبي حفص فلا.
وقال عبد المؤمن: سألت أبا علي صالح بن محمد عن خليفة بن خياط