وقرأت بخط أبي عمرو المستملي: رأيت مسلم بن الحجاج يسأل أبا أحمد الفراء، وأبو أحمد يحدثه بكل حديث يسأله عنه، قال مسلم: ومحمد ابن عبد الوهاب ثقة صدوق، وكان أبوه من أفاضل شيوخنا.
ومن قول محمد في حساده: -[ق ١/ب].
ولكن بفضل الله أدرك قسمه ... وأسرج أعدائي قديمًا وألجم
وقال أحمد بن عاصم: قال لي يحيى بن يحيى: من تعلم ها هنا يقوم هذا الكتاب يعني كتاب أبي عبيد؟ قلت: ما أعلم أحدًا محضه محض محمد بن عبد الوهاب، لكنه يريد الخروج إلى استوا فسكت عني.
وقال محمد: أول شهادة شهدتها في الإسلام عند سهل بن صاعد فعدلني أبي والمثنى بن الفراء، وكنت غلامًا ما أظنني احتلمت.
وسئل مسلم بن الحجاج عن حديث عكرمة بن عمار عن قيس بن طلق عن أبيه؛ فقال: من يحدث به غير سهل بن عمارة؟ فقلت: حدثنا به محمد بن عبد الوهاب عن الحسين بن الوليد فقال: الآن صح الحديث.
وعن محمد بن عبد الوهاب قال: خرجت يومًا في جمارة القيظ فإذا أخ لنا من طوس كان نيسًا بنا في العلم؛ فقلت له: مرحبًا بك يا أبا عمرو، ما جاء بك في هذا الوقت؟ فقال: قال لي مسلم: سمعت من العبدي حديث عكرمة بن عمار حدث قيس بن طلق عن أبيه؟ فقلت: لا. فقال: اذهب الساعة حتى تسمعه منه فجئت حذارًا أن تموت أو أموت فلم أسمعه منك.
وقال علي بن الحسن الداربجردي: محمد العبدي صدوق.
روى عن: نافع القارئ، وسليمان الواسطي، وعثمان بن سعيد الدمشقي، وحسان بن حسان، وإبراهيم بن عيسى الطالقاني، وزهير بن حرب أبي خيثمة، وأبي نعيم عبد الرحمن بن هاني الصفار، وإبراهيم بن جعفر بن الوليد، وأبي خالد السقا، وإسماعيل بن أبان، والحسين بن منصور.
روى عنه: أبو الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الجندي، والعباس بن