في الطبقة السابعة من أهل الكوفة: أخبرني محمد بن سليم العبدي قال: سمعت محمد بن فضيل بن غزوان يقول: شهد جدي غزوان القادسية مع مولاه رجل من بني ضبة، قلت: وما كان غزوان؟ قال: كان روميًا. قال: وتوفي محمد بن الفضيل بالكوفة سنة خمس وتسعين ومائة، وشهد جنازته وكيع بن الجراح، وكذا نقله عنه أبو نصر الكلاباذي – الذي كتابه في يد صغار الطلبة – فقال: مات سنة خمس وتسعين ومائة، قاله كاتب الواقدي، وذكر أبو داود مثل كاتب الواقدي، وزاد في أولها: وقال أبو عيسى سنة أربع وتسعين، وقال ابن نمير مثل أبي عيسى انتهى كلام أبي داود الذي نقلناه من عند أبي نصر، يرد قول المزي: سنة أربع، وهو النظر الثاني، وقال ابن أبي خيثمة عنه:[ق ١٩/أ] إنه مات سنة خمس وتسعين في أولها.
الثالث: إخلاله ما ذكره ابن سعد وهو قوله: وكان ثقة صدوقًا كثير الحديث متشيعًا، وبعضهم لا يحتج به.
الرابع: قوله: وقال ابن حبان: خمس مقتصرًا عليها، ولم يذكر قوله: ويقال أربع، مع الذين عدد المزي قولهم بالأربع، فإنه لما ذكره في كتاب " الثقات " قال: مات سنة خمس، ويقال: سنة أربع وتسعين ومائة، وفي سنة خمس ذكره: الفلاس، والقراب، وخليفة بن خياط، وابن أبي عاصم، وابن قانع في آخرين.
الخامس: البخاري لم يقل هذا استبدادًا، إنما ذكره رواية عن شيخه محمود بن غيلان، كذا هو في " تاريخه الصغير " و " الأوسط " والله تعالى أعلم.