كذا ذكره المزي، ولو نظر في كتاب " الثقات " لوجده قد ذكر وفاته كما ذكرها من عند خليفة، بل أبين منها.
قال ابن حبان في كتاب " الثقات ": روى عن زيد بن ثابت مات في فتنة الوليد بن يزيد بالمدينة.
وفي قوله – أيضًا -: ذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وكان كثير الحديث عالمًا.
إخلال بذكر وفاته – إن كان ينقل من أصل وما أخاله نقله إلا بوساطة ابن عساكر -؛ لأنه لو رأى الوفاة عنده لنص عليها كعادته في تعداد ذاكرين الوفاة، إذا ظفر بذلك، قال ابن سعد – في المكان الذي أشار إليه -: مولى معاوية بن أبي سفيان بن حرب، توفي بالمدينة في فتنة الوليد بن يزيد، وفي هذه الطبقة ذكره خليفة.
وقال يعقوب بن سفيان في " تاريخه ": ثقة متقن.
وزعم المزي أن صاحب " الكمال " خلط هذه الترجمة، بترجمة محمد بن قيس الزيات، الراوي عنه أبو عامر العقدي وعثمان بن عمر بن فارس، وروى عن سعيد بن المسيب، وبين محمد بن قيس اليشكري، الراوي عن جابر وأم هانئ، وعنه حماد بن سلمة وحميد الطويل، قال: والصواب التفرقة، كذا قال، ولا أدري من أي أمريه أعجب؛ أمن توهيم صاحب " الكمال " – وهو قد تبع البخاري – أو من رده ذلك بغير بيان وجه الصواب؟! قال البخاري في " تاريخه "[ق ٢١/أ]: محمد بن قيس الزيات، روى عنه أبو عامر وعثمان بن