وعن محمد بن المنكدر قال: جاء رجل إلى سعيد بن المسيب؛ فقال: يا أبا محمد إني رأيت فيما يرى النائم ابن شهاب؛ فرأيته مدفونًا ورأيت رأسه بادية ورأيت يديه خضيض. فقال سعيد: والله إن ابن شهاب لرجل صالح، ولئن صدقت رؤياك ليصيبن سلطانًا وليصيبن دنيا. فأمره عمر بن عبد العزيز على الصدقات وكان معه رجل فاتهمه في مال كان عنده بضربه فمات.
زاد غيره: فحلف لا يأتي النساء ولا يظله سقف. فقال له علي بن الحسين: يا زهري لك أشد من ذنبك. فقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. وتوفي في ماله بشغب ودفن في ماله بأدا من ضيعته على ثماني ليال من المدينة.
وذكره يعقوب بن سفيان في الطبقة الثانية من أهل المدينة.
وفي " جامع بيان العلم " لابن عبد البر: عن خالد بن [].
وفي كتاب " التعديل والتجريح " لأبي الوليد عن معن عن مالك قال: كنت أكتب الحديث فإذا انضلخ في قلبي منه شيء عرضته على الزهري؛ فما أمرني فيه قبلته وما أثبته فهو الثبت عندي، وكنت أؤمر علمه على علم غيره لتقدمه في هذا الأمر وعلمه بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة ": ثنا موسى بن إسماعيل: شهدت وهيبًا وبشر بن كثير وبشر بن المفضل في آخرين وذكر الزهري فقال: بمن تقيسونه؟ فلم يجدوا أحدًا يقيسونه به إلا الشعبي، وفي " الثقات " لأبي حفص بن شاهين عن يحيى بن سعيد: ما أعلم أحدًا بقي عنده من العلم ما بقي عند ابن شهاب، وعن الجمحي قال: ما رأيت أحدًا أقرب شبهًا بابن شهاب من يحيى بن سعيد، ولولا ابن شهاب لذهبت كثير من السنن، وله يقول بعضهم: