في هذه الحكاية نظر؛ فإن عبد الله أتقى الله من أن يكذب من هو عنده صادق. وقال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ: الكديمي ذاهب الحديث تركه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، وسمع منه: عبد الله، وابن خزيمة، وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث، وقال الخطيب: قد قيل إن موسى بن هارون رجع عن الكلام فيه.
وفي الجرح والتعديل عن الدارقطني: من حسن فيه القول لم يختبر حاله.
وقال السمعاني: كان يضع الحديث على الثقات، وقيل: كان حسن الحديث.
وقال الخليلي في الإرشاد: ليس الكديمي بذاك القوي، ومنهم من يقويه. وسئل جعفر بن عثمان الطيالسي عنه فقال: دخلت البصرة سنة عشر ومائتين، وكان جماعة قد أكثروا كتب الحديث منهم الكديمي.
وقال مسلمة بن قاسم: مات ببغداد يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لأربع