زاد ابن سعد: في غرة ربيع الآخر. كذا ذكره المزدي، وفيه نظر في موضعين:
الأول: النسائي لم يذكره استقلالا، إنما ذكره رواية عن البخاري. بيانه قوله في «الكنى»: أبنا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: أبو غسان ثقة، وأهو أكيس من أحمد بن يونس. أبنا عبد الله بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل قال: مات أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي سنة تسعة عشرة ومائتين.
الثاني: إغفاله من عند ابن سعد ما لا يجب إغفاله إن كان رأى الأصل وما إخاله، قال ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة: مالك بن إسماعيل بن زياد بن درهم، مولى كلب بن عامر النهدي، أحد بني خزيمة، وكان أبو غسان ثقة صدوقا، متشيعا شديد التشيع.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات» قال: قال عثمان بن أبي شيبة: أبو غسان مالك بن إسماعيل صدوق ثبت متقن، إمام من الأئمة، ولولا كلمته لما كان يفوقه بالكوفة أحد.
ولما ذكره خليفة بن خياط في الطبقة العاشرة من أهل الكوفة قال: مات سنة ثماني عشرة ومائتين. وقال في «التاريخ»: توفي سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال صاحب «الزهرة»: روى عنه - يعني البخاري - سبعة وعشرين حديثا، وقال العجلي: ثقة، وكان متعبدا، وكان صحيح الكتاب.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان أبو غسان شديد التشيع، وقال: عجبت لأقوام قدموا سفيان على الحسن بن صالح، وكان من أصحاب الحسن بن صالح.