وذكر المزي أن الواقدي وخليفة قالا: توفي سنة ثلاثين، انتهى. الذي رأيت في «تاريخ» الواقدي ونقله
أيضا عنه محمد بن سعد: سنة ستين، لكنه قال: عام الجماعة وكأنه غير جيد؛ لأن الجماعة سنة أربعين أو إحدى وأربعين، ولكن على بعد أن يكون سنة ستين، وكذا نقله عنه أيضا محمد بن جرير الطبري، قال الطبري: وقال بعضهم: في خلافة عثمان سنة ثلاثين، وأبو عمر ابن عبد البر عمدته في كتاب «الصحابة» هو هذا الكتاب، كتابه «الاستيعاب» في ما نقله غير واحد من العلماء، وهذه النسخة عليها طرز بخط أبي عمر، فلو كان الواقدي ذكر سنة ثلاثين ما قال الطبريى وقال بعضهم: وفاته سنة ثلاثين، ويقصد ببعضهم يحيى بن بكير، فإنه ذكره كذلك وكذلك [. . .]، والله تعالى أعلم.
وقال أبو زكريا ابن منده: هو آخر من مات من الصحابة البدريين من الأنصار.
وأما خليفة فلم يذكره إلا في سنة أربعين، فينظر. وقال البغوي: أبو أسيد، ويقال: أبو أسيد سكن المدينة.
وفي كتاب العسكري: وهو قاتل السائب بن أبي السائب المخزومي يوم بدر، وكان أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم على نشابة، وتوفي سنة خمس وستين بالمدينة.
وقال أبو القاسم: قيل: قتل أبو أسيد باليمامة، وقال ابن أبي خيثمة: قتل يوم اليمامة، وقال الكلبي: استشهد يوم اليمامة.