الحجاج، ويحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل في آخرين، وأبى ذلك آخرون، منهم: محمد بن إسماعيل البخاري، فإنه ذكر عنه حديثي عائشة، فذكر حديثا، وفي موضع آخر: سمعنا استنان عائشة رضي الله عنها، فذكر لها قول ابن عمر في العمرة.
وقال الكلاباذي: سمع عائشة.
وقال علي بن المديني في «العلل الكبير»: لا أنكر أن يكون مجاهد لقي جماعة من الصحابة وروى عن طائفة منهم، وقد سمع من عائشة.
وفي «التمييز» للنسائي - بسند صحيح -: ثنا محمد بن عبيد، ثنا يحيى بن زكريا، عن موسى بن عبد الله الجهني قال: أتي مجاهد بقدح حزرته ثمانية أرطال. فقال: حدثتني عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يغتسل من مثل هذا».
وقال ابن حبان: ماتت عائشة سنة سبع وخمسين، وولد مجاهد سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر، فيدلك هذا على أن من زعم أن مجاهدا لم يسمع من عائشة كان واهما في ذلك.
وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الثانية من أهل مكة، فكان ماذا؟ لم يذكر من عنده لفظه تصريحا، قال ابن سعد: أبنا الفضل بن دكين، ثنا فطر قال: رأيت مجاهدا أبيض الرأس واللحية، وعن الأعمش قال: كنت إذا رأيت مجاهدا ظننت أنه خربندج أضل حماره فهو مهتم، أبنا أبو بكر بن عياش، قلت للأعمش: ما لهم يتقون تفسير مجاهد؟ قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل