وفي «الطبقات» لمحمد بن جرير الطبري: كان قارئا عالما، وعنه أخذ أهل مكة شرفها الله تعالى قراءتهم، وقال العجلي: مكي ثقة، سكن الكوفة بأخرة.
وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم عن علي بن المديني قال: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب، قال علي: وسمعت يحيى يقول: مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء، قلت: مرسلات مجاهد أحب إليك أو مرسلات طاوس؟ قال: ما أقربهما. قرئ علي العباس بن محمد: قيل ليحيى بن معين: يروي عن مجاهد أنه قال: خرج علينا علي رضي الله عنه، قال: ليس هذا بشيء، وقال أبو زرعة: مجاهد عن علي مرسل، قال أبي: ومجاهد أدرك عليا، ولا يذكر رؤية ولا سماعا.
وقال الحاكم أبو عبد الله: لم يسمع مجاهد من علي.
وقال الضياء بن عبد الواحد: مجاهد قد أدرك عليا، وقد اتفقت رواية أيوب ووهيب عنه: خرج علينا علي، والمثبت أولى من النافي؛ وذلك أن البخاري ومسلما لما ثبتت رواية مجاهد عن عائشة لم يلتفتا إلى قول من نفى سماعه منها.
وقال البزار: ولا يعلم مجاهد سمع من أبي ذر، وقال عبد الرحمن: ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا عمرو بن علي، سمعت أبا داود يقول: كنا عند شعبة، فجاء الحسن بن دينار، فقال شعبة: يا أبا سعيد، هاهنا، فجلس، فقال: ثنا حميد بن هلال، عن مجاهد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول، فجعل شعبة يقول: مجاهد سمع عمر، فقام الحسن فذهب. سمعت أبا زرعة يقول: مجاهد عن