الثالث: نظرت في عدة نسخ من كتاب «الوفيات» لابن قانع فلم أره ذكره فيها، والله تعالى أعلم، والذي رأيته ذكر وفاته في سنة ست عشرة، القراب.
ولما ذكره ابن عدي في الطبقة الثالثة قال: توفي في ولاية خالد، وكان فاضلا. وكذا ذكر وفاته خليفة لما ذكره في الطبقة الرابع، والمنتجالي في «تاريخه».
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وكان على القضاء بالكوفة، فبعث إلى الحكم وحماد فأجلسهما معه، فكان إذا أشكل عليه الشيء سألهما عنه.
وقال المرزباني: قضى على الكوفة لعمر بن عبد العزيز، ولما مات رثاه في أبيات منها:
سلام الله والصلوات منه على ... عمر ويرحمن ويغمدنا
وذكره ابن شاهين في كتاب «الثقات».
وفي «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: ثقة، وكذا قال يعقوب في «تاريخه».
وذكر التاريخي عن سعيد بن سماك بن حرب، عن أبيه: كان أهل الجاهلية يسودون الرجل إذا اجتمعت فيه خلال؛ الموضع في قومه، والسماحة، والشجاعة، والصدق، والعفاف، ولا يصلحن في الإسلام إلا بالتقوى، ولا