العلم، ما علمته إلا خيرا، وكان بزازا، وكان أبوه الحجاج من المشيخة.
وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنما أخرجت مدينتنا هذه من رجال الحديث ثلاثة؛ محمد بن يحيى، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب.
وسئل أبو العباس ابن عقدة عن محمد بن إسماعيل ومسلم؛ أيهما أعلم؟ فقال: كان محمد بن إسماعيل عالما، ومسلم عالما، فكررت عليه مرارا وهو يجيبني بهذا. ثم قال: قد يقع لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان، فأما مسلم فقل ما يقع له الغلط في العلل؛ لأنه كتب المسانيد، ولم يكتب المقاطيع والمراسيل.
وقال أبو بكر الجارودي: ثنا مسلم بن الحجاج، وكان من أوعية العلم.
وقال مسلمة بن قاسم: جليل القدر، ثقة، من أئمة المحدثين.
وفي كتاب الصيريفيني: مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ.
وقال القراب: سمعت محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الحافظ، سمعت مكي بن عبدان يقول: مات مسلم بن الحجاج سنة تسع وخمسين ومائتين.