مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فوضعه ذلك عند الناس، وارتفع الحسن عنه، والذي ذكره المزي عنه تابعا صاحب «الكمال» فيه قصور وإهمال، والله تعالى أعلم.
وذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل البصرة، وقال: يكنى أبا عبد الله، مولى لقريش، ويقال: لمزينة، مات سنة مائة.
وقال في «التاريخ» الذي هو على السنين: سنة مائة، مسلم بن يسار بالبصرة.
والذي ذكره عنه المزي تابعا صاحب «الكمال»: كان يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة. لم أره في هذين الكتابين، ولا أعلم له كتابا غيرهما، فينظر، وأعرف هذا الكلام ذكر عن قتادة.
قال ابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير» عن ابنه عبد الله قال: والله ما رأيت من الناس رجلا أوقر في صلاته من مسلم بن يسار، وعن علي بن أبي حملة قال: قدم علينا أبو عبد الله مسلم بن يسار دمشق، وعن الربيع بن صبيح، ثنا مكحول قال: رأيت سيدا منه ساداتكم دخل الكعبة، قلت: من هو؟ قال: مسلم بن يسار.
ثنا عبيد الله بن عمر، ثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون قال: كان مسلم بن يسار إذا قيل له: ممن أنت؟ قال: أنا مولى ابن عفان، يعني عثمان، وأبنا ابن سلام قال: كان مسلم بن يسار مفتي أهل البصرة قبل الحسن، له فضل وعبادة، وقتل مع ابن الأشعث، وكان جليلا عند الفقهاء، حمل عنه ابن سيرين، وأبو قلابة، وكلثوم بن جبر، وثابت، وابن واسع، وهؤلاء قد حملوا عن أصحاب