معاوية، وكان منقطعا إلى معاوية بهواه ورأيه، وفيه يقول حسان بن ثابت:
ها إن ذا خالي أباهي به ... فليرني كل امرئ خاله
وفي قول المزي: قال ابن يونس: توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وستين، وله ستون سنة، نظر، والذي في «تاريخ» ابن يونس، ونسبه في بني ساعدة كما تقدم: توفي بالإسكندرية سنة اثنتين وستين في ذي القعدة، لم يذكر مدة عمره فيما رأيت من نسخ «تاريخه»، والله أعلم، زاد: روى عنه أبو قتيل، كنيته أبو معن، وقيل: أبو سعيد. انتهى، هذا يدلك على أن المزي ما ينقل من أصل؛ إذ لو كان من أصل لما أغفل كنيته جملة، ولما ذكره زرقيا، والأمر في هذا أوضع من أن ينبه عليه، وأيضا إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم على ما ذكره المزي - مات وله عشر سنين فكيف يتصور أن يكون سنه لما مات في سنة اثنتين وستين ستين سنة؟! هذا ما لا يعقل.
وفي كتاب خليفة: مات آخر خلافة معاوية.
وفي «المراسيل»: ثنا محمد بن حموية بن الحسن قال: سمعت أبا طالب يعني أحمد بن حميد قال: قال أحمد بن حنبل: مسلمة بن مخلد ليست له صحبة.
وفي «تاريخ» ابن عساكر: روى عنه أبو أيوب الأنصاري، وهو أكبر منه، ومحمود بن لبيد على ما قيل، وهلال بن عبد الرحمن بن مجمع الغافقي، ومحمد بن سيرين، وأبو سفيان الكلاعي المصري، شهد مع معاوية صفين، وكان فيها أميرا على أهل فلسطين، وقيل: إنه لم يشهد صفين، ولم يفد على معاوية إلا بعد أن أخذ مصر.