وقال خليفة في الطبقة الأولى: عمر حتى مات بعد ابن الأشعث سنة ست وتسعين.
وفي تاريخ المنتجالي: ثقة، رجل صالح، قال الحسن: لقد تكلم مطرف على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله، ولا يقال بعده، وكان ينزل ماء على ثلاث ليال من البصرة، ويأتي البصرة يوم الجمعة، فيقال أنه كان ينور له في سوطه. وله عقب بالبصرة.
قال ابن قتيبة: مات في خلافة عبد الملك بعد سنة سبع وثمانين.
وعن مطرف قال: لقيت عليا حين دخل البصرة، فلصقت به، فقال: حب عثمان مطا بك عنا! قال: فاعتذرت إليه، فقال: أما إنه كان خيرنا وأفضلنا. وعن حفص ابن عمر، قال مطرف: لا يراني الله تعالى آكلا بنهار ولا نائما بليل، ومات عمر بن الخطاب ومطرف ابن عشرين سنة، انتهى. فعلى هذا يكون مولده بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، وأنه أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم سبعا أو أكثر، ولهذا - والله أعلم - ذكره ابن فتحون في كتاب الصحابة، وإن ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات» قال: ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، مات عمر وله عشرون سنة، ومات بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين.
وكذا قاله يحيى بن سعيد فيما ذكره البخاري.
وذكره الهيثم في الطبقة الأولى، وكذا مسلم، زاد الهيثم: توفي في أول مقدم الحجاج.
وقال العجلي: بصري، تابعي ثقة، من كبار التابعين، رجل صالح، وأبوه له صحبة، وأخواه يزيد وهاني ثقتان.