ولما ذكره ابن سعد في طبقة الفتحيين قال: أسلم يوم فتح مكة، وأمه العجماء، وهي أنيسة بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية من خزاعة، فولد هشاما، وسليمان، وعبد الله، وعبد الرحمن، ومسلما، والزبير، ومات بالمدينة في خلافة عثمان، ومنازل آل مطيع بودان، ولهم بها أموال.
وفي «الاستيعاب»: وسبب تسميته مطيعا أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس يوما على المنبر وقال للناس: اجلسوا، فدخل العاصي فسمع قول: اجلسوا، فجلس حين سمع الكلام، فلما نزل النبي صلى الله عليه وسلم جاء العاصي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما لي لم أرك في الصلاة؟ فذكر له ما فعل، فقال: لست بالعاصي، ولكنك مطيع. فسمي من يومئذ مطيعا.
قالوا: ولم يدرك من عصاة قريش الإسلام أحد غيره، وهو من المؤلفة قلوبهم، وأوصى إلى الزبير، ومات في خلافة عثمان.
وقال العدوي: هو أحد السبعين الذي هاجروا من بني عدي بن كعب.
وكناه ابن حبان أبا عبد الله.
وقال البرقي: كان من المؤلفة قلوبهم فيما أنبأ ابن هشام عن زياد، عن ابن إسحاق، قال البرقي: ذكر بعض أهل الحديث أنه قتل يوم الجمل وله ثلاثة أحاديث.
ولما نسبه الزبير أسقط جربان بين نضلة وعوف، وقال: أوصى إلى الزبير بتركته، وأن يتزوج زوجته الحلال ابنة قيس الأسدية، وأن تقطع رجله، وكانت سيفت، فأبى الزبير أن يقبل وصيته، وقال: في قومك سعيد بن زيد وعبد الله بن عمر، فقال: يا أبا عبد الله، اقبلها؛ فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول: لو كنت تاركا ضياعا لأوصيت إلى الزبير، فإنه ركن من أركان