وفي كتاب «الجرح والتعديل» لأبي الوليد: معتمر أبكر من ابن عيينة سنة، وقال يحيى بن سعيد: إذا حدثكم المعتمر بن سليمان بشيء فأعرضوه؛ فإنه سيئ الحفظ. وقال العجلي: بصري ثقة.
وقال أبو داود: قال سفيان بن حبيب: معتمر يتورع أن يحدث عن حذيفة، وقال: وسمعت أحمد بن حنبل قال: ما كان أحفظ معتمر! قل ما كنا نسأله عن شيء إلا عنده فيه شيء، وقال أبو داود: دخل معتمر على سفيان، فجعل يسأله عن حديث ليث وترك حديث حبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل، وكان معتمر أروى عن ليث من سفيان، قال: وقال قرة بن خالد: معتمر أفضل من أبيه، قال: وسمعت يحيى بن عربي يقول: سمعت المعتمر بن سليمان يقول: من زعم أن الكلام يعني كلام الناس ليس مخلوقا كمن زعم أن السماء ليست مخلوقة وأن الأرض ليست مخلوقة.
وقال المبرد: حدثني بعض أصحابنا عن الأصمعي، عن المعتمر بن سليمان، عن أبي مخزوم، عن أبي شفقل راوية الفرزدق قال: قال لي الفرزدق يوما: امض بنا إلى حلقة الحسن، فإني أريد أن أطلق النوار، فقلت: إني أخاف أن تتبعها نفسك ويشهد عليك الحسن وأصحابه، فقال: امض بنا، فجئنا حتى وقفنا على الحسن، فقال: كيف أصبحت يا أبا سعيد؟ قال: بخير، كيف أصبحت يا أبا فراس؟ قال: تعلمن أن النوار مني طالق ثلاث، قال الحسن وأصحابه: قد سمعنا، قال: فانطلقنا، فقال الفرزدق: يا هذا، إن في قلبي من النوار شيئا، فقلت: قد حذرتك، فقال: