والأصمعي، وكلهم أخذوا عن أبي عمرو اللغة والنحو والشعر، وكلهم أخذوا بعده عن يحيى بن يحيى وأبي الخطاب ويونس بن حبيب، وعن جماعة من الأبواب، وسالهم مثل أبي مهدية وأبي طعيدة وأبي خيرة وعمرو، وكان أبو عبيدة []، وكان أعلم الثلاثة بكلام العرب وأجمعهم لعلومهم وأجل القوم، ومع ذلك [] ويخطئ إذا قرأ القرآن نظرا، وقال يزيد بن مرة: ما كان يسئل عن علم إلا كان من سأله عنه يظن أنه لا يحسن غيره، وقال: ما التقى []، وكان يميل إلى مذهب الإباضية، وقال أبو حاتم: كان []، وكان يظنني من خوارج سجستان، وكان []، وتوفي سنة إحدى.
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: أبو عبيدة معمر بن المثنى بهت الناس.
وفي كتاب أبي سعيد السيرافي: وممن اختص بالأخذ عنه حتى نسب إليه التوزي وزياد أبو غسان.
وفي كتاب «أدب الخواص» للوزير أبي القاسم، وزعم أنه رآه بخط يعقوب السكيني: سبخت لقب أبي عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة تسع ومائتين.
وفي كتاب أبي الفرج الأموي: لقب بذلك أبو عبيدة تعريضا بأن جده كان يهوديا، وسبخت اسم من أسماء اليهود، قال محمد بن معاذ في هجائه محمد بن عبد الوهاب الثقفي أخي عبد المجيد من أبيات يعرض فيها:
ألم يبلغنك لذي العلامة المرتب ... وما ينبغي لكم يا قوم من المنكر يجيء
فقال الشيخ: ما []، فخذ من ورق الدقل، وخذ من ورق القتب، وخذ من طين العير، وخذ من عصب []، وخذ من بعر كيسان، ومن أظفار سبخت []، وأسقط بذا في دابة أفنى.