وروى عنه الإمام أحمد في «مسنده»، وأبو بكر بن أبي شيبة، فيما ذكره ابن قاسم في «الصلة».
وفي «تاريخ البخاري الكبير» قال عفان: حدثني خالد بن الحارث قال: سمعت ابن عون يقول: أزهر أزهر وسليم سليم.
قال ابن الحارث: وكانا يشتريان حوائجه.
وفي كتاب «العقد» لابن عبد ربه: كان أبو جعفر المنصور قبل أن يلي الخلافة يجلس إلى أزهر السمان فلما ولي الخلافة جاءه فقال: ما جاء بك؟ قال: داري مستهدمة وعلي دين [ق ٥٨ / أ] فأعطاه اثنى عشر ألفًا، ثم قال: لا تعد إلينا، فعاد في السنة الثانية، فقال: ما جاء بك؟ قال: مسلِّمًا.
قال: أظنك طالبًا، فأعطاه اثنى عشر ألفًا، وقال: لا تعد، فعاد في الثالثة، قال: ما جاء بك؟ قال: جئت عائدًا.
قال: أظنك جئت طالبًا، فأعطاه اثنى عشر ألفًا، وقال: لا تعد.
فعاد في الرابعة، فقال: ما جاء بك؟ قال: دعاء كنت سمعتك تدعو به.
قال: لا تحفظه فإنه غير مستجاب فإني دعوت به ألا تعود إليَّ فعدت، فأعطاه اثنى عشر ألفًا، وقال: عد متى شئت فقد عجزت فيك والسلام، انتهى.
وزعم عبد الدائم في «حلى العلى» أن هذه جرت للمنصور مع رجل اسمه أزهر، قال: وليس هو بالسمان المحدث.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به أزهر.
وفي رواية إسحاق عنه، وقيل له كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث.
وفي «كتاب الباجي»: قال عفان: كان حماد بن زيد يقدم أزهر على