لئن كان كذلك لوددت أني على رأس جبل لا أسمع لكم صوتا، ولا أرى لكم داعيا، حتى يأتيني داعي ربي، قال: ثم سكت، ثم قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن ابن عمر، والله إني لأحسبه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم – الذي عهد إليه، لم يفتن بعده ولم يتغير، والله ما استفزته قريش في فتنتها الأولى، [قال الراوي]: فقلت في نفسي: إن هذا ليزري على أبيه.
وذكر هذا البخاري في «الأوسط»، في فصل: ما بين الستين إلى السبعين.
وفي قوله عن ابن سعد: صلى عليه عبد الله بن الصقر المزني؛ نظر، إنما هو الصقر بن عبد الله. على ذلك تواترت نسخ الطبقات.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وابن أبي عاصم: مات سنة ست ومائة، وكذا ذكره القراب عن ابن عرفة، زاد شيئا غريبا: وكان عاملا على الكوفة.
وفي قول المزي: ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة - نظر؛ لأنه إنما ذكره في الطبقة الأولى، ومن يكون أيضا من عنده طلحة وأبو ذر وعثمان لا يحسن ذكره في الطبقة الثانية عند ابن سعد، وأما مسلم فذكره في الأولى.
وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: لموسى بن طلحة سبعة عشر حديثا، قال: وأراد موسى بن المغيرة أن يأخذ من أرض موسى بن طلحة الخضر، فقال له ابن طلحة: ليس في الخضر شيء، ورواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: فكتبوا بذلك إلى الحجاج بن يوسف، فقال الحجاج: إن موسى بن طلحة أعلم من موسى بن المغيرة.