قال أبو أحمد العسكري: كان معاوية أبو نوفل بن علي بن الديل بن بكر يوم الفجار، وله يقول الشاعر – يعني: تأبط شرا -:
ملاذا بها ما نزلنا بعامر ... ولا عامر ولا النفاثي نوفل
[ق١٨١/أ] وكان ابنه سلمى بن نوفل من أجود العرب، وفيه يقول الشاعر:
يُسَوَّدُ أقوام وليسوا بسادة ... بل السيد المذكور سلمى بن نوفل
وهم بيت بني الديل، ومات بالمدينة زمن يزيد بن معاوية، وكذا قاله ابن حبان في وفاته. زاد: وهو دؤلي، وهو غير الديل.
وأبو حاتم الرازي، وابن عبد البر، وغيره.
وفي قول المزي، عن الواقدي: مات بالمدينة في خلافة معاوية، وقال غيره: في خلافة يزيد بن معاوية - نظر في موضعين:
الأول: الواقدي الذي قاله عنه ابن سعد في كتاب الطبقات: وأبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد، والقراب، في آخرين، مات زمن يزيد بن معاوية.
الثاني: قوله: وقال غيره – يعني: تحقيقا لوفاته -: زمن معاوية، من غير ذكر قائل ذلك، وقد نبهنا على أن جماعة قالوا، ولا أعلم لهم مخالفا إلا قول خليفة: مات في فتنة ابن الزبير، وهو في التحقيق يرجع إلى الأول.
وفي مسند الشافعي: أسلم نوفل بن معاوية وتحته خمس نسوة، فأمره - صلى الله عليه وسلم – بإمساك أربع، وقال البرقي: كان من المؤلفة، جاء عنه حديثان، وعرفه بالنفاثي.