بكر، وكان مولده سنة ستين أو إحدى وستين، مات بعد الهزيمة سنة خمس أو ست وأربعين، وقد قيل: إنه مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا، ورعا فاضلا.
وفي «المراسيل»: سمعت أبي يقول: لا يثبت لهشام بن عروة لقي [عبد الرحمن بن] كعب بن مالك يدخل بينهما ابن سعد.
وفي تاريخ البخاري: سمع ابن عمر، وابن الزبير، وقال فروة: ثنا علي بن مسهر عن هشام: صعدت إلى ابن عمر فقبلني، وأنا ابن عشر سنين، أو نحوه.
وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة: أم هشام، أم ولد، وولدت له فاطمة بنت المنذر: محمدا والزبير وعروة، ومات ببغداد، ودفن في مقابر الخيزران سنة ست وأربعين. المزي ذكر عن ابن سعد توثيقه، ولما عدد ذاكري وفاته لم يذكره، فينظر.
وذكره خليفة في الطبقة السادسة، والهيثم بن عدي في الثالثة.
وفي قول المزي: قال الهيثم، وعبدة، وخليفة، والزبير: مات سنة ست وأربعين، قال الهيثم: ببغداد، وقال الزبير: بمدينة السلام - نظر؛ فإن خليفة لما ذكره في تاريخه، قال: مات ببغداد سنة ست وأربعين ومائة، وكذا ذكره عنه أيضا الكلاباذي، وغيره.