قال البزار: آفته أنه ربما لقن أحاديث فذكرها، وقد روى عنه أبو عبيد، وغيره.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال: مات سنة خمس وأربعين ومائتين، آخر المحرم.
وقال ابن سعد: راوية الوليد بن مسلم.
وقال مسلمة بن قاسم في كتاب «الصلة»: تكلم فيه، وهو جائز الحديث صدوق.
وفي كتاب أبي أحمد ابن عدي: سمعت عبدان [ق١٩٤/أ] يقول: ما كان في الدنيا مثل هشام بن عمار في إسناده في زمانه، سمعت محمد بن العباس بن الوليد الدمشقي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر، فيجب للحيتي أن تحلق، قال أحمد بن أبي الحواري: وأنا إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي الوليد هشام بن عمار، فيجب للحيتي أن تحلق.
سمعت عبدان يقول: قرأ بعض أصحاب الحديث يوما على هشام بن عمار حديثا ليس من حديثه، فقال: يا أهل الحديث. لا تفعلوا؛ فإن كتبي قد نظر فيها يحيى بن معين، وأبو عبيد القاسم بن سلام، قال هشام: ونظر يحيى بن معين في حديثي كله، إلا حديث سويد بن سعيد، فإنه قال: سويد ضعيف.
وسمعت عبدان يقول: خطب هشام يوما، فقلت: يا أبا الوليد، خطبتك هذه لا تشبه سائر خطبك في سائر الأيام، تلك كانت أبلغ، فقال لي: اسكت يا صبي، ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة.