وفي تاريخ البخاري قال موسى: قال همام: لا تخف؛ فإني لا أدلس.
وعن أبي الوليد وغيره: أن هماما كان يقول: إني لأستحي من الله تعالى أن أنظر في الكتاب وأحفظ الحديث لكي أحدث الناس.
وقال أحمد بن زهير: قال ابن مهدي: ظلم يحيى بن سعيد همام بن يحيى، لم يكن له به علم، ولم يجالسه فنال منه.
وقال أبو عبد الله الحاكم: ثقة حافظ.
وفي كتاب العقيلي، قال يزيد بن زريع: كتابه صالح، وحفظه لا يساوي شيئا، وقال عبد الرحمن بن مهدي: إذا حدث من كتاب فهو صحيح، وكان يحيى بن سعيد لا يرضى كتابه ولا حفظه، وقال عفان: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه، وكان [ق١٩٧/ب] يخالف فلا يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يكره ذلك، ثم رجع بعد فنظر في كتابه، فقال: يا عفان كنا نخطئ كثيرا فنستغفر الله تعالى منه.
وقال الساجي: صدوق، سيئ الحفظ، ما حدث من كتاب فهو صالح، وما حدث من حفظه فليس بشيء، سمعت ابن مثنى يقول: مات سنة ثلاث وستين ومائة. ثنا ابن المثنى: ثنا عبد الرحمن: ثنا همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس قال: نحلني أنس نصف داره، فقال أبو بردة: إن سرك أن يجوز لك فاقبضه؛ فإن عمر بن الخطاب قضى في الأنحال أن ما قبض منها فهو جائز، وما لم يقبض فهو ميراث، قال: فدعوت يزيد الرشك فقسمها، قال ابن المثنى: قلت لعبد الرحمن: سعيد بن أبي عروبة يقوله عن قتادة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي موسى، عن محمد، فقال: إن هماما كتبها إملاء، وجاء به بعلامة، قال: فدعوت الرشك، فقسمها، كأنه كان حديث همام أثبت عنده من حديث سعيد، قال ابن المثنى: ثم قدم علينا معاذ بن هشام بعد ذلك، فحدثنا عن أبيه، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أبي بردة: أن عمر .... الحديث.