فاشترى نفسه منهم. قال: وأخبرني سعيد بن مسلمة بن عبد الملك قال: جاءني الوليد بن مسلم فأقر لي بالرق فأعتقته، وكان للوليد أخ يقال له: جبلة، له قدر وجاه بالشام، وكان الوليد ثقة، كثير الحديث والعلم.
وقال المطين: وأخبرت أن الوليد بن مسلم مات فيها – يعني سنة خمس - في المحرم، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
وذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»، وقال: كان ممن جمع وصنف، إلا أنه ربما قلب الأسامي وغير الكنى، ولد سنة تسع عشرة ومائة، ومات بذي المروة منصرفه من الحج، سنة خمس وتسعين، وله ثلاث وسبعون سنة.
وقال الخليلي في «الإرشاد»: مقدم على جميع أهل الشام متفق عليه، ويتفرد بحديث:" رأى امرأة مقتولة "، وقد تابعه عليه إسحاق بن سليمان الرازي.
وقال أبو داود: الوليد أفسد حديث الأوزاعي، وقال له ابن أبي الحواري: تعرف ما عرضت مما سمعت، قال: لا.
وقال أبو الفرج البغدادي: قال علماء النقل: يروي عن الأوزاعي أحاديث، هي عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي، مثل: نافع والزهري، فيسقط أسماء الضعفاء، ويجعلها عن الأوزاعي عنهم.
وسمى ابن القطان هذا في «الوهم والإيهام»: التسوية.
وفي سنة أربع وتسعين قال ابن قانع: الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو الوليد بذي المروة، وهو راجع من مكة شرفها الله تعالى، ويقال: أول سنة خمس، وهو الصحيح.