كلهم، وقالوا: من تركه يحيى ولم يرو عنه نتركه بلا شك.
وفي صحيح ابن خزيمة عن بندار: قال: اختلفت إليه عشرين سنة أو نحوها ما أظنه ذكر غير الله عز وجل، وقال مرة أخرى: ما أظنه عصى الله تعالى.
وفي تاريخ ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى يقول: حدث يحيى بن سعيد عن عوف عن أبي رجاء، قال: رأيت طلحة غشيه الناس فصحف، فأتيت غندرا فقال لي: أخطأ أستاذك اليوم، أنا سمعت عوفا يحدث عن أبي رجاء قال: رأيت طلحة وقد غشيه الناس.
وسمعت يحيى يقول: قال القطان مرة: عائذ بن بطة، وإنما هو عائذ بن نضلة، وسمعت يحيى يقول: سمع يحيى بن سعيد من مالك مائة وكسر، يعني في شباب مالك.
ثنا عبيد الله بن عمر: ثنا يحيى بن سعيد قال: كنت أهدي إلى شعبة وكنت موسرا، ولم يكن عنده شيء، فكان يتكلف لي يكافئني، فلما رأيت ذلك قلت: ما لي أتعبه، فتركت ذلك.
وزعم المزي أن ابن أبي الأسود، والفلاس، وابن المديني، وأبا موسى، وابن سعد في آخرين قالوا: مات سنة ثمان وتسعين ومائة، قال علي ومحمد بن سعد: في صفر، وقال ابن أبي الأسود: قبل ابن مهدي بأربعة أشهر، انتهى كلامه. وفيه نظر من حيث إن ابن أبي خيثمة ذكر عن علي بن المديني أنه مات سنة ثمان وتسعين في النصف من صفر، ومات ابن مهدي في هذه السنة لسبع بقين من جمادى، كان بينهما أربعة أشهر، وكذا ذكره عن ابن المديني المنتجالي سواء، وقال: كان رقيق القلب، فكان قل ما ذكر كلمة فيها أذى إلا بكى.
وعن ابن معين: كان إذا قرئ عليه القرآن سقط حتى يصيب وجهه الأرض، وكان له جار، فجعل يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا الخوزي، ويحيى في المسجد،