وممن دان دين أبي بلال ... عصائب يفترون على الكتاب
[ق ٦٥ / ب]
فكل لست منه وليس مني
سيفصل بيننا يوم الحساب ... ولكني أحب بكل قلبي
وأعلم أن ذاك من الصواب ... رسول الله والصديق حباً
به أرجو غداً حسن الثواب ... وحب الطيب الفاروق عندي
كحب أخي الظما برد الشراب ... وعثمان بن عفان شهيداً نقياً
لم يكن دنس الثياب ... وخير الناس بعدهم عليا بريا
من مقال أولى الكذاب ... فحب جميعهم مما أرجى به
نفعاً وفوزاً من عذاب
قال المنتجيلي: وعن يحيى بهذا الإسناد لإسحاق:
أما النبيذ فقد يزري بشاربه ... ولا ترى شارباً أزرى به الماءُ
الماء فيه حياة الناس كلهم ... وفي النبيذ إذا عاقرتها داء
كم من حسيب جميل قد أضر به ... شرب النبيذ وللأعمال أسماءُ
يقال: هذا نبيذي يعاقره ... فيه عن الخير تقصير وإبطاء
فيه وإن قل مهلا عن مضرته ... على ركوب صحيح الإثم إغضاء
عابوا على من قرا تشمير أُزْرِهِم ... وخطة العائب التشمير حمقاء
إن المنافق لا تصفوا خليقته ... فيها مع الهمز إيماض وإيماء
[٩٢ / أ]
عدوهم كل قارئ مؤمن ورع ... وهم لمن كان شِرِّيباً أخلاء
ومن يساوي نبيذ ماء يعاقره ... قارئا وخيار الناس قراء