كلامه شيء مما لا يعرى منه البشر ذكرت لفظه وقلت: فيه نظر، وبينته بالدلائل الموجزة الواضحة مبلغ علمي، بعزو كل قول إلى قائله إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، مما قصدي فيه إرشاد الطالب، وتيسير الأمر على ناقلي [. . .] لا الإزراء على أحد والعياذ بالله من ذلك لأنا [. .] منهم ونتعلم من علمهم، غفر الله لنا ولهم، وربما نبهت على صواب ما أثبتناه من أخطائه، وأن لا أستوعب شيوخ الرجل وزيادة على ما ذكره الشيخ، ولا الرواة إلا قليلا بحسب النشاط وعدمه، لئلا يعتقد معتقد أن الشيخ رحمه الله تعالى استوفى في جميع ذلك، ويعلم أن الإحاطة متعذرة ولا سبيل إليها، لا سيما وقد صار كتاب التهذيب حكما بين طائفتي المحدثين والفقهاء، إذا اختلفوا قالوا: بيننا وبينكم كتاب المزي، وإنما يأتي ذلك من القصور المؤدي إلى الراحة والدعة، لأن الأصول التي ينقل منها موجودة، بل أصول تلك الأصول.
قد حوينا بحمد رب عليم ... أصل قول لأحمد والبخاري
وأصولا للهيثم بن عدي ... وشباب وبعده الغنجار
وعلى كل حال فأخذ الشيء من مظانه أولى وأحرى أن لا يحصل وهم في الشيء المنقول.