وفي كتاب «الصحابة» لابن الجوزي: التلب بن زيد بن عبد الله.
وفي «كتاب» العسكري: مجفر اسمه: خلف، وحكى عن أبي اليقظان بالثاء - يعني المثلثة -، وقال: كان شاعرا، هجا رجلا من قومه، فاستعدى عليه في زمن عمر، فقال له: أهجوته؟ قال: إنه هجاني، فقيل له: ما قال، قال: فقال، وافتعل شعرا.
إن التلب له أم يمانية ... كأن فسوتها في البيت إعصار
فخلى عنه.
وقال ابن أبي خيثمة: له عقب بالبصرة، وابنه، بعضهم يقول: هلقام، وملقام أصح، وروى عنه: لما قدم سبي العنبر، كان فيهم امرأة جميلة اسمها أمامة، فعرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأبت، فلم تلبث أن جاء زوجها الحريش فتى أسود قصير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«ما تقولون في امرأة اختارت هذا على رسول الله صلى الله عليه وسلم» فهم المسلمون لها بلعنة، فقال: لا تفعلوا ابن عمها، وأبو عذرها وإلفها. فباعهما النبي صلى الله عليه وسلم من حكيم بن حزام بسبع فرائض، ثم استردها. وقال في «التصحيف»: بعضهم يقول: التلب، فيشدد اللام وينقط الثاء بثلاث، وشاهد اسمه قرئت من قول بعض الشعراء: -
يا رب إن بإحسان كان بنو عميرة ... رهط الثلب هؤلاء مقصورة
وأخبرني محمد بن يحيى، قال: كنت عند القاضي وكيع فقال: إن أبا الحسن الإسكافي أخبرني، قال: أنشدت أبا محلم أبيات أبي خراش
ولكن بعض الشر أهون من بعض
فقال أبو محلم: أخذه من الثلب، قال وكيع: الذي رويته الثلب وإنما هو: