حكى لفظه فيما أرى بعينه، والله تعالى أعلم.
وأغفل منه أن ثابتا توفي سنة ست وعشرين ومائة، إن كان ينقله من عنده.
وقال البستي لما ذكره في «الثقات»: كان من أعبد أهل البصرة، وصحب أنسا أربعين سنة، ومات سنة ست وعشرين، وقيل: ثلاث وعشرين.
وفي «تاريخ» المفضل بن عسان الغلابي: ثابت بن أسلم البناني كان أبوه يهوديا فأسلم، وكان منزله في بنانة.
وفي كتاب «الزهد» للإمام أحمد بن حنبل: قال محمد بن واسع: نعم الرجل ثابت، نعم الرجل ثابت.
وقال سهيل بن أخي حزم: سمعت ثابتا يقول لحميد: ويلك يا طويل، هل سمعت أحدا يصلي في قبره.
وعنه أيضا: لو علمت أحدا يصلي في قبره لسألت الله تعالى ذلك.
وكان يقرأ القرآن في كل ليلة، ويصوم [ق ٣٥ / أ] الدهر.
قال: وثنا عفان، ثنا حماد بن زيد، عن أبيه قال: قال أنس بن مالك – ولم يقل شهدته -: إن لكل شيء مفتاحا، وأن ثابتا من مفاتيح الخير.
قال أبو عبد الله وقال محمد بن واسع: خذوا عن مالك يعني ابن دينار وثابت.
وبلغني أن أنسا قال له: ما أشبه عينيك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فما زال ثابت يبكي حتى عمشت عيناه. ٦٥/ ٤٠٢
وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي: قيل لثابت: يقولون إنه ليس بعينيك بأس إن لم تكثر البكاء. قال: فما أرجو بعيني إذن.
وقال بكر بن عبد الله المزني: من سره أن ينظر إلي أعبد من أدركنا في زمانه فلينظر إلى ثابت، فما أدركنا الذي هو أعبد منه.
وقال ابن سعد: كان ثقة في الحديث مأمونا. توفي في ولاية خالد القسري.
وذكره ابن شاهين في «الثقات».
وروى عنه – فيما ذكره المزي في كتاب «الأطراف» - مستدركا على ابن عساكر: عن عبد الله العمي عن أبي داود.
وفي «كتاب» المنتجالي: قال محمد بن ثابت: ذهبت ألقن أبي عند الموت، فقال: يا بني خل عني، فإني في وردي السابع.
وقال حمزة: كان يصلي في كل مسجد مر به، وكل مسجد دخله، وكان يصلي كل يوم ثلاثمائة ركعة، وصام ستين سنة.
وفي «تاريخ» أبي بشر هارون ابن حاتم التميمي، رفيق أبي بكر بن عياش وروايته: مات علي بن زيد سنة تسع وعشرين ومائة، ثنا يحيى بن ميمون بن عطاء التمار، قال: مات ثابت بن أسلم البناني قبل علي بن زيد سنة مات الحسن.
ونا. . . . عن مطر الوراق: لا نزال بخير ما بقي أشياخنا: ثابت ومالك ومحمد بن واسع.
وعن ابن معين: أثبت الناس في ثابت حماد بن سلمة.
وفي «تاريخ مطين»: سمعت عثمان بن أبي عثمان، ثنا عبد الرحمن بن شكيل