يحتاج إلى نظر، وذلك أن البخاري لما ذكره في «تاريخه الكبير» قال: سمع منه يحيى القطان ويوسف البراء، قال يحيى: جابر أحب إلي من المهلب بن أبي حبيبة.
فهذا مشعر بأن يحيى هو ابن سعيد؛ لأنه مذكور حال علمه، وذاك ليس مذكورا جملة، والبخاري عادته إذا نقل عن ابن معين شيئا على قلته عينه.
ثم إنني نظرت «السؤالات» التي عن يحيى أو معظمها فلم أر فيها إلا قول إسحاق، فالله أعلم.
وقد بين ذلك ابن أبي شيبة في «سؤالات» علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن المهلب بن أبي حبيبة؟ فقال: جابر بن صبح أحب إلي منه.
وفي قول المزي: ذكر ابن أبي حاتم في مشايخة: أمية بن عبد الرحمن بن مخشي، ولم يذكر المثنى بن عبد الرحمن، والمعروف المثنى بن عبد الرحمن عن عمه أميه بن مخشي - نظر، لقول الأمير: هو ابن ابنه، وهو المثنى بن عبد الرحمن بن أمية بن مخشي، ولأمية صحبة.
وفي كتاب «التمييز» للنسائي - الذي هو بيد أصغر الطلبة - ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن سعيد ثنا جابر بن صبح ثنا مثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، قال: حدثني جدي أمية بن مخشى وكان من الصحابة فذكر حديثا في التسمية عند الأكل.
الشيخ – رحمه الله تعالى - قيل عنه: أنه مكث في كتاب «التهذيب» نحو الأربعين سنة. حتى لقد سمعت غير واحد أن الشيخ شرف الدين الدمياطي قيل له: لو وضعت على كتاب «الكمال» شيئا. قال: الكمال اتجه له المزي من