قال السعدي: كان يقول تعلمت القرآن في سنتين والوحى في ثلاث سنين.
قال أبو بكر بن عياش: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك المسلمون، ولم يسمع منه أبو إسحاق إلا ثلاثة أحاديث، وكان محمد بن سيرين يرى أن عامة ما يرويه عن علي باطل.
وذكره البرقي في «باب: من تكلم فيه أو نسب إلى رأي»، ثم قال: وأخبرني سعيد بن منصور أن الحارث كان ضعيفا جدا.
وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة ما يرويه عنهما - يعني عليا وابن مسعود – غير محفوظ.
ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: خالف ابن معين الناس في الحارث، وأما قول الشعبي: رأيت الحسن والحسين يسألانه. فإن شريكا رواه مخالفا للناس عن جابر الجعفي. انتهى كلامه، وليس جيدا لما ذكرناه من سوء ثناء الشعبي عليه.
وقال الساجي: عن أبي حصين أنه قال: لم نكن نعرف الكذابين، حتى قدم علينا أبو إسحاق الهمداني، فحدثنا - يعني عن الحارث -.
وذكره: أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في «جملة الضعفاء».
وقال ابن شاهين لما ذكره في «المختلف فيهم» - ورجح ثقته -: وأما سؤال الحسن والحسين له فيدل على صحة روايته، وقد وثقه أحمد بن صالح إمام أهل مصر، ثم ذكره في «جملة الثقات».
وقال: قال أحمد بن صالح: الحارث الأعور ثقة، ما أحفظه، وأحسن ما روى