وقد رضيه أقرانه من الأئمة. قال: ولا أحفظ في قوله «سبحانك اللهم وبحمدك» أصح من هذين الحديثين حديث حارثة وحديث أبي الجوزاء انتهى كلامه. وسنبين فساده في الجزء الثامن عشر إن شاء الله تعالى.
ولما خرج ابن خزيمة حديثه في «كتاب الطهارة» شاهدا في «صحيحه» قال: وحارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه.
وفي «كتاب» ابن الحارود: ضعيف.
قال: وقال محمد بن إسماعيل البخاري: حارثة لم يعرفه أحد.
وقال الساجي: منكر الحديث.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء، قال عبد العزيز بن محمد: ضرب عندنا حدود - يعني حارثة -.
ولما ذكره أبو جعفر العقيلي في كتاب «الضعفاء» قال: قال ابن معين مدني ضعيف، ليس بثقة.
وقال أبو نصر بن ماكولا: ليس بالقوي في الحديث.
وذكر ابن سعد شيئا لم أره لغيره وهو: حارثة بن أبي الرجال، واسم أبي الرجال عمران، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم، مات سنة ثمان وأربعين ومائة بالمدينة، وكان ثبتا في الحديث قليله، وكان مالك يقول: ما وراء حارثة أحد. انتهى.
لم أر أحدا سمى أباه عمران غيره، ولا ذكر أن مالكا أثنى عليه سواه،