وقال ابن حبان: مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام قتل علي بن أبي طالب، ومات أبوه وهو ابن مائة وأربع سنين وجده كذلك.
وفي «تاريخ أبي زرعة النصري»: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ستين سنة.
وفي «الطبقات»: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحمي أعراض المسلمين؟ فقال ابن رواحة: أنا، وقال كعب: أنا، وقال حسان: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اهجهم فإن روح القدس سيعينك».
وقال ابن قتيبة في كتاب «الطبقات»: عمي في آخر عمره، وكانت له بنت شاعرة، وانقرض ولده فلم يبق له عقب.
وقال أبو الفرج: هو فحل من فحول الشعراء وأحد المخضرمين، وكان يخضب شاربه وعنفقته بالحناء ولا يخضب سائر لحيته، فقال له ابنه: يا أبة لم تفعل هذا؟ قال: لأكون كأني أسد والغ في دم.
ولما أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد غدوت أمام القوم منتطقا بصارم مثل لون الملح قطاع
يحيف عني نجاد السيف سابغه فصفا عنه مثل لون الماء بالقاع
ضحك صلى الله عليه وسلم ونظر إلى حسان وذلك من صفته نفسه مع جنته.
وقالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «هجاهم حسان فشفى واشتفى».
وقال شيخنا أبو محمد الحافظ في كتاب «الخزرج»: يكنى أيضا أبا المضرب، وتوفي
سنة خمس وخمسين.
وفي كتاب «الجمهرة» للكلبي: كان حسان شجاعا فأصابته علة أحدثت فيه الجبن، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده.
وفي «لطائف» أبي يوسف: أعرق الناس في الشعر سعيد بن عبد الرحمن