للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخبروني أثمان العبا متى كنتم مقاويل أو دانت لكم مضر

فاشتد على النبي صلى الله عليه وسلم حين جعل قومه أثمان الغبا، فأمر كعب ابن مالك أن يهجوهم فلم يبلغ مبلغا، فأمر حسان بهجائهم فأخرج لسانه وضرب به أرنبته وقال: يا نبي الله لو وضعته على شعر لحلقه، أو على صخر لفلقه.

ووفد على النعمان بن المنذر ومدحه، ومات بعد الأربعين في خلافة يزيد بن معاوية، وكان عثمانيا.

ولما نزلت (والشعراء يتبعهم الغاوون) جاء هو وابن رواحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبكيان، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: أنتم (وذكروا الله كثيرا) قال: أنتم (وانتصروا من بعد ما ظلموا) قال: أنتم.

وقال ابن قانع: مات سنة خمس وثلاثين.

وقال خليفة في كتاب «الطبقات»: توفي قبل الأربعين.

وفي «كتاب» البغوي: عن أسماء أن الزبير بن العوام مر بمجلس من الصحابة وحسان ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون من ذلك، فقال لهم: ما لي أراكم غير أذنى لما تسمعون من شعر ابن الفريعة، لقد كان ينشده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعجبه ويحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء فقال حسان في ذلك:

أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل

يعدل

أقام على منهاجه ولم يوالى ولي الحق والحق أعدل

هو الفارس المشهود والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم مخجل

إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرفل

وإن امرأ كانت صفية أمه ومن أسد في بيتها لمرفل

له من رسول الله قربى قريبة ومن نصره الإسلام مجد مؤثل

<<  <  ج: ص:  >  >>