أحذقه، وجعل يقدمه. وقال: ما أقل ما كتب عنه – يعني أبا أسامة -. قال أبو داود: قال وكيع: نهيت أبا أسامة أن يستعير الكتب وكان دفن كتبه.
قال أبو دواد: سمعت الحسن بن علي قال: قال يعلى: أول من عرفناه بالرحلة أبو أسامة. قلت: إلى البصرة؟ قال: نعم – يعني أبا داود -.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» للباجي: وقيل: هو حماد بن زيد بن أسامة.
وقال محمد بن سعد: توفي يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة إحدى ومائتين، في خلافة المأمون بالكوفة، وكان ثقة مأمونا كثير كثير الحديث، يدلس ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة، وهو حماد بن أسامة بن زيد بن سليمان بن زياد، وهو المعتق.
وتبع ابن سعد على وفاته جماعة منهم: أبو جعفر أحمد بن أبي خالد في كتاب «التعريف بصحيح التاريخ»، وابن خلفون.
وفي قول المزي، تابعا صاحب «الكمال»: قال البخاري: مات في ذي القعدة سنة إحدى ومائتين، وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل. نظر، لأن البخاري في «الكبير» لم يقل إلا: مات سنة إحدى ومائتين.
وفي «الأوسط» قال: حدثني إسحاق بن نصر، قال: مات أبو أسامة سنة إحدى ومائتين، وأما «التاريخ الصغير» فلم يذكر وفاته فيه.
وفي «كتاب» أبي نصر الكلاباذي ما يوضح لك أن البخاري لم يقل هذا، قال أبو نصر: مات سنة إحدى ومائتين، قال البخاري: حدثني