ضعيفا في الحديث واختلط في آخر أمره وكان مرجئا، وكان كثير الحديث، إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال عن غير إبراهيم أخطأ. انتهى كلامه.
وفيه نظر من حيث إن البخاري وابن حبان ذكرا وفاته سنة تسع عشرة، اللهم إلا أن يريد من قبل هذين كأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي نعيم وعمرو بن علي والإمام أحمد والعجلي ويعقوب فإنهم ذكروا سنة عشرين فقط، فلا يتوجه الإيراد عليه، والله تعالى أعلم.
وأما الهيثم بن عدي فقال، في كتاب «الطبقات» تأليفه: توفي زمن يوسف بن عمر في سنة إحدى وعشرين ومائة. وهذا وارد عليه إجماعا.
وفي «تاريخ هراة» لأبي إسحاق: قال محمد بن يحيى النيسابوري: حماد بن أبي سليمان كثير الخطأ والوهم.
وقال الطبري في «طبقات الفقهاء»: كان ذا فقه وعلم.
وفي كتاب «الكنى» لأبي أحمد: كان الأعمش سيء الرأي فيه.
ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» ذكر أن أبا بكر بن عياش قال: رأيت حمادا، ولو رفع إلي لو جات قفاه كان مرجئا خبيثا.
وفي «كتاب أبي جعفر العقيلي»: قال إبراهيم النخعي: لم يكن حماد ثقة.