قال أبو جعفر: كان رأسا في الإرجاء فذم لذلك، وكان الغالب عليه الرأي، وعنه أخذه أبو حنيفة.
وقال النسائي في كتاب «الجرح والتعديل»: ثقة إلا أنه مرجئ، وهو أحمد الفقهاء معلم أبي حنيفة.
وفي «الجعديات»: قال الثوري: وكان حماد أحدث شيئا فتنحوا عنه.
وقال معمر: كنا إذا خرجنا من عند أبي إسحاق قال لنا: من أين جئتم؟ قلنا: من عند حماد. فيقول: ما قال لكم أخو المرجئة. وكنا إذا دخلنا على حماد يقول: من أين جئتم؟ قلنا: من عند أبي إسحاق فيقول: الزموا الشيخ، فإنه يوشك أن يطفأ قال: فمات حماد قبله.
وذكره أبو جعفر البغدادي في «جملة الثقات»، وكذلك ابن خلفون.
وأما ما وقع في «كتاب» الحافظ الصريفيني: كان مسلم - يعني أباه - يلقب قيراطا فغير جيد؛ لأن المعروف بهذا نيسابوري يعرف بحماد بن أبي سليمان المرزبان.
قال الحاكم: واسم أبي سليمان يسار، ويسار يلقب قيراطا وهو فقيه لقي جماعة من التابعين، وله عقب بنيسابور.
وفي «كتاب ابن عدي»: قال شعبة: كنت مع زبيد فمررنا بحماد بن أبي سليمان فقال: تنح عن هذا فإنه قد أحدث.
وقال الثوري: كنا نأتيه خفية من أصحابنا.
وقال مغيرة: إنما تكلم حماد في الإرجاء لجاجة. فقال شعبة: كان صدوق اللسان.
وقال مالك بن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له: حماد فاعترض هذا الدين، فقال فيه برأيه.