وفي قول المرزباني: لا يعرف في نسبة الأقرب زيادة على أبيه. نظر؛ لما قدمناه من عند الزبيدي.
وفي «لطائف المعارف» لابن يوسف: كان الخليل أعرف، وكذا قول المزي: الباهلي، يحتاج إلى معرفة قائله قبله، فإني لم أره لغيره.
وقال أبو علي الصدفي: ثنا
المهراني بمصر، ثنا العباس بن يزيد البحراني، ثنا أمية بن خالد العلامة ولم يكن بالبصرة أوثق منه إلا الخليل بن أحمد، فإنه من الثقات.
وقال عبد الواحد في «مراتب النحويين»: كان الخليل أعلم الناس وأذكاهم، وأفضل الناس وأتقاهم.
وقال محمد بن سلام: سمعت مشايخنا يقولون: لم يكن للعرب بعد الصحابة أذكى منه ولا أجمع.
وقال أبو محمد التوجي: اجتمعنا بمكة شرفها الله تعالى إذ تأكل أمر فقد الرواة أمر العلماء حتى جرى ذكر الخليل فلم يبق أحد إلا قال: الخليل أذكى العرب، وهو فاتح العلوم ومصرفها.
وعن علي بن نصر: كان أزهد الناس وأعلاهم نفسا وأشدهم تعففا، ولقد كان الملوك يقصدونه ليسأل منه، فلم يكن يفعل، وكان يعيش من يسار له خلفه أبوه بالحريبة.
وقال ثعلب: لم ير مثله.
وقال أبو العلاء في كتابه «جامع الأوزان»، لما ذكره المديد الرابع، قال: هو وزن قليل، زعم قوم أن الخليل وضع بيته، فإن العرب لم يأت عنها فيه شيء ولم يسمع إلا مردفا اسمه أحمد.
وذكره أبو عبد الله بن خلفون في «جملة الثقات»، وقول من قال: إن أبا الخليل أول من سمي بأحمد في الإسلام، وإغضاء المزي على ذلك غير جيد؛ لما ذكر في أبي السفر سعيد: أحمد فيما ذكره يحيى بن معين، وبأن أبا أحمد الشاعر صحابي، وبأن ابن العربي قال في ابن عجبان: وإن كان الناس