وقال الساجي: قال عبد الله قال لي: رشدين سعد كذا وكذا. وسمعت ابن المثنى يقول: مات رشدين سنة ثمان وثمانين ومائة، وكان عنده مناكير، ثنا يحيى بن يونس، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا رشدين، عن يحيى بن عبد الله، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان الهلال قبل الشفق فهو لليلة، وإذا كان بعد الشفق فهو لليلتين».
وهذا الحديث ليس له أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الهيثم: كنت مع رشدين في غرفة له، وكان لها منظرة إلى بعد، فأقبل شاب، فقال رشدين: ترى هذا المقبل؟ قلت: نعم. قال: هذا ابني يعني الحجاج، وهو أعلم الناس بلعب الشطرنج ما يلاعبه أحد. قال ورأيته فرحا بذلك.
وكذا ذكر وفاته: البخاري عن أحمد، وابن حبان، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق القرا
، وابن قانع، وقال من بني مهرة من اليمن ضعيف الحيث، وابن أبي خيثمة في «تاريخه الكبير»، وخليفة بن خياط في كتاب «الطبقات»، وغير واحد من القدماء، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، والله أعلم.
والمزي ذكر وفاته عن ابن يونس وحده، وهي عادته يعدد ذاكري الوفاة إذا رآهم عند ابن عساكر، أو أو الخطيب.
وقال الآجري عن أبي داود: ليس بشيء.
وروى له الحاكم حديثا في «مستدركه»، وقال ابن حبان: كان ممن يجيب في كل ما يسأل، ويقرأ كل ما يدفع إليه، سواء أكان في أحاديثه أو من غير